الجمعة، 30 أغسطس 2013

"طيور السنونو"والعوة الى المدارس ..



حقا ما اسرع مرو ر الايام ، هاهي ايام بداية العام الدراسي تعود ،وما زالت تعيش في الذاكرة تلك الايام التي مضى عليها اكثر من ثلاثة عقود ونيف مستذكرا عودتنا للمدارس انذاك وطيور السنونو التي كانت تؤسس بيوتها على جدران بيوت الطين التي كنا نسكنها والاكثر في" التبانات" وهو مكان لحفض مؤكلات الحيوانت" . اعشاشها ليست كأ عشاش بقية الطيور, سوداء اللون ملساء تظهر في اواخر الصيف ونلتقي معها اطفالا ذاهبين الى المدارس في اواءل الخريف فتزيد كآبة معظمنا ومن حيرة بعضنا ونحن نسأل ما علاقة هذه الطيور بالبيت والمدرسة والحاره ولماذا تحذرنا امهاتنا وجداتنا من المساس بها قائلات "انها طيور تستجير بنا ومن يؤذيها يصاب بالعمى".

ولكن ما علاقتها بالعوده الى المدارس , بل لماذا تختارها المطربة فيروز من بين جميع "الطيور" اسراب السنونو عادت الى الشبابيك العتيقة"؟ السنونو طير يلفه الغموض لانه يهاجر ويعود ولا اعرف سر هذا الغموض.

السنونو : يعني العودة الى المدارس, الحلاقه على الصفر , بذلة الكاكي العسكرية, المراييل المقلمه بالاخضر او الازرق, فصل الخريف , فجاة ظهرت كمشهد تستعيده الذاكره شريطا ملونا , وانت ترى ملامح العودة الى المدارس عند دكان خالي ابو كمال عليوه قديما حيث كان يبيع فيها الحقائب المدرسيه والاقلام والدفاتر وخلافه, او تسمع في بداية السنه الدراسيه عن الاستعدادت الجاريه لموسم دراسي جديد, .

كلنا كنا نخاف من العمى الذي قد يصيبنا من غضب السنونو ان آذيناه , واكبر ذنب يمكن ان تقترفه هو ان تؤذي صغاره المحشورين في بيوت محصنة.. هكذا تستطيع ان تفهم المشهد كله بشكل افضل حين تتذكر اننا كنا جميعا فقراء , فقر وما انبله من فقر كان جزءا من حياتنا النبيلة الامنه الوادعه ... حيث كانت المدرسة جاره لبيوتنا والاساتذه اصدقاء لنا يسكونون معنا جيران لنا في بيوتنا القديمه , وعمنا الاذن ابو ماجد"حسني" من اقاربنا, والتبرعات المدرسيه كانت مجرد التزام رمزي يتم دفعه"10فلسات". مدرسة حلاوه ليس مثلها مدرسة لكن السؤال لماذا هاجرة طيور السنونو ولم تعد ابدا الانها علمت انها لن تكون في امان ابدا مع هذا الرقي والتقدم, فلم نعد نراها منذو ان تغير شكلنا ولون ملابسن, وتكنلوجيتنا.
جهاد منادحة ايو يزن